وفيه، في ثاني عشرينه، كان خروج الأتابك أزبك ومن معه عن الأمراء الألوف والطبلخاناة والعشرات، وكان المقدّمين (?) عشرة سواهم. وأمّا الطبلخاناه والعشرات فكثيرون، فكان جملة ما في هذه التجريدة من الأمراء زيادة على الخمسين. وكان مماليك الأمراء زيادة على الألف، ومماليك السلطان زيادة على الأربع (?) آلاف. وكانت تجريدة حافلة هائلة. وكان لخروجها مطلّبة مسلّحة يوما مشهودا. ونفق فيها من الأموال ما لا يحدّ ولا يحصى أحد. وكان فيها من الخيول والآلات السلاحية وغير ذلك مما يتعلّق بالسفر أشياء كثيرة. وكتب للأتابك بأنه باش العساكر كافّة مصرية شامية، وأنه الحاكم المتصرّف في الجميع ما شاء وكيف شاء من غير مراجعة (?).
وفيه نودي من قبل السلطان بأنّ رؤوس (?) نوب النقباء لا يأخذون شيئا (?)، وأنّ النقيب يأخذ ثلاثة أنصاف فقط. ثم كتبت عليهم قسائم بأنّ الرأس نوبة يأخذ نصفين، والنقيب كذلك، [ولم يدم ذلك) (?) إلا أيام (?) يسيرة وعاد لأزيد مما كان (?).
وفيه ثار جماعة من فزارة على نائب ابن (?) الزرازيريّ بالفيّوم، فحصل (?) بينه وبينهم كائنة قتل فيها النائب المذكور، وراحت على من راح (?).
وفيه قطعت يد إنسان من الأقباط كان مباشرا عند بعض الأمراء العشرات، ورقّ حاله فزوّر منشورا يخبر بالبلاد الشمالية كامل الخطوط، واطّلع عليه فمات بعد أيام من قطع يده (?).