جملة ما نفق في الأمراء والجند نحوا من خمسمائة ألف دينار. وما هذا إلا أمر عظيم. فلا حول ولا قوة إلى بالله. إنّا لله (?).
وفيه وردت مكاتبة قانصوه شادّ البرج بالثغر السكندري يقدّر أشياء يحتاج إليها بالبرج ليكون عدّة له من حادث يحدث بالبحر.
وكانت الإشاعة قويّة بأنّ مراكب ابن (?) عثمان في تجهّز كبير، وكتبت قائمة بأشياء ما بين أخشاب، وبتاتي، وجبال، وأحطاب وزاد من بقسماط، وغيره. فعمل حساب ما صرف على ذلك فجاء تقدير عشرة آلاف دينار (?).
وفيه شافه السلطان الأتابك والأمراء بأنّ الجند قد سافروا، فما هذه العاقة؟ فأجابوا بأنهم يخرجون بعد العشرين من هذا الشهر (?).
وفيه وصل عدّة من تجار الجركس ومعهم (?) زيادة على العشرين من المماليك الجلبان، أحضروهم من على جهة الشرق (?).
وفيه حضر بعض القرّاء بين أيادي (?) الأتابك أزبك بداره، فأخذوا في قراءة (?) {الم غُلِبَتِ الرُّومُ} (?). السورة. فحنق منهم وأمر بهم فضربوا على أرجلهم عصيّا بين يديه، ولقد أجاد (?).
وفيه ماتت امرأة وتركت ولدا رضيعا ووالده فقير الحال لا قدرة له على استئجار الطير، فأخذ يعلّله بثديه، فأجرى الله تعالى فيه / 393 ب / اللبن حتى صار يكفيه. فسبحان اللطيف الرزّاق (?).