وكان خيّرا، ديّنا، / 370 أ / بشوشا، للناس فيه الاعتقاد الحسن.
ومات هؤلاء الثلاثة في أيام متتابعة أو متقاربة من هذا الشهر.
وفيه في سابع عشره خلع على قانصوه اليحياوي بإعادته إلى نيابة الشام، عوضا عن قجماس، وأقيم له الموكب بالحوش. وكانت (العادة) (?) جرت به بالقصر، ونزل قانصوه هذا إلى داره في موكب حافل جدا (?).
وفيه جلس السلطان لتفرقة الجامكية على العادة، ثم طلبها إليه قبل أن يستدعي الجند، فأمر بتفريقها (?)، وعدّت بحضرته، وأكملت جامكية الجلبان ستة أشرفية، وستة عشر نصفا النقد، وهي ألفي (?) درهم. وكان قد بلغ السلطان قلقلة في أمر الجامكية، وأنّ الجلبان قد اتفقوا أنهم إذا دعوا إليها لا يجيبوا ولا يقبضوا، ويثيروا فتنة حتى تكمل الجامكية، فلما بلغهم ما فعله السلطان ودعوا للقبض أجابوا، وسكن الحال بعد أن كانت الإشاعات فاشية بثوران فتنة. هذا والسلطان يبلغه ذلك ويتغافل عنه، وهو آخذ في أسباب تحصين أمكنة بالقلعة وسدّ بعض الأبواب، وبنى بعض أمكنة، ووقع أشياء يطول الشرح في ذكر جزئياتها.
وكان الجلبان مرّة قد اعترضوا أزبك اليوسفي (?) أحد مقدّمي الألوف، وقانصوه (نائب الشام) (?) وكلّموهما بكلمات (?).
وفيه سقطت ليلا القبّة العظمى على محرابه الجامع الناصريّ بالقلعة. وكان لها رجّة