وفيه صعد إلى القلعة لبين يدي السلطان قاصد صاحب غرناطة ملك الأندلس بمكاتبة من مرسله تتضمّن الاستغاثة من الكفّار، وأنهم ضيّقوا على الأندلس، وهو يلتمس من السلطان أن يوسع الحيلة في أمر يكون فيه بعض سكون الكفّار وسكاتهم عنه.
وآل الأمر في ذلك أن اقتضى رأي السلطان أن يطلب من قمامة قسّيسين يبعثوا إلى ملك نابل / 369 أ / وإلى البابا يكاتبان ألفنش صاحب قشتالة بأن يحلّ (عن أهل الأندلس) (?) شيئا (?)، وإلاّ ما حصل على قمامة خير، بل وتهدم ويمنع جميع طوائف الفرنج (من) (?) الاتجار بسواحل المملكة المصرية، ثم لم ينتظم هذا الأمر.
ثم وصل قاصد آخر في الآتية بمثل ما جاء فيه هذا القاصد. وانتظم الرأي على ما ذكرنا في جمادى الآخر من الآتية، ومع ذلك فما حصل من ذلك طائل (?).
[3442]- وفيه مات الشهاب الأبشيهي (?)، أحمد بن محمد بن (. . .) (?) المحلّي، الشافعيّ.
وكان عالما فاضلا.
سمع على جماعة، وناب في القضاء، وتقرّر (?) في درس (فقه) (?) الشافعية بالشيخونية.
ومولده سنة 838.
وولي تدريس الشيخونية بعده: الجلال بن الأمانة.
وفيه وصل قاصد من علاي الدولة ومعه تقدمة للسلطان (?).