وفيه أخبرت امرأة يوثق بها أنها رأت في الليل طائرا نزل على بارهنج (?) بمرأى منها لكنها لم تكشفه (?) من أيّ طيور الدنيا هو، وسمعت له صوتا فصيحا وهو يقول: «الله، الله»، مكرّرا ذلك، ذا (?) جدّها وجد. ثم سمعته ثانيا وهو يكرّر قول: «لا إله إلا الله»، فزاد وجدها. ثم أصبحت فأخبرت جارة (?) لها بأنها سمعت ما سمعته هذه (?).
وفيه خلع على العزّ الحسناوي بإعادته إلى قضاء الشافعية بحلب، عوضا عن أبي البقاء بن الشحنة (?).
وفيه نقص البحر وعادت الخضرة (?) إلى لون الماء حتى كأنه ليس في أيام الزيادة، وتعجّب الناس من ذلك، وكثر القلق مع ارتكابهم المناهي والمظالم (?).
ثم بعد أيام زاد ثلاثة أصابع بعد أن [توقّف] (?) اثني عشر يوما متوالية، آخرها تاسع أبيب (?). وكانت هذه الوقعة من نوادر وقعات النيل (?).
وفيه كان بناء قانصوه خمسماية على ابنة الأتابك / 365 ب / أزبك بعد أن حمل جهازها (?) إلى داره قبل ذلك، وكان جهازا حافلا ملوكيا، قعد الناس لرؤيته.
وبلغني أنّ قيمته نحوا (?) من مايتي ألف دينار، وقيل بزيادة (?).
ثم عملت الولائم أيام (?)، وصيّرت الأسمطة الحافلة. وركب قانصوه من باب السلسلة ومعه الأمراء والخاصكية بالشاش والقماش، وقعد الناس ليلا للفرجة عليه من