وفيه ارتفع سعر الأرزّ جدا حتى أبيع الإردبّ منه بستّة دنانير، ويا ليته دام على ذلك، لكنه زاد بعد ذلك الضعف (فأبيع) (?) باثني عشر دينار (?) الإردبّ، وصار عزيز الوجود (?).
وفيه تحزّب جماعة من الجلبان ووقفوا بباب المدرج، وعرّفوا بعض الأمراء بأن يعلم السلطان أنّ القصد أن يعمل مصالحهم ومصالح القرانصة من الجند في مرتّبات اللحم والعليق، فأعيدوا (?) إليهم الجواب بأنه إذا دخل الأمراء نظر السلطان في المصالح (?).
وأشيع في هذا اليوم بوقوع فتنة، ونقل الكثير من الناس أثاثهم وأمتعتهم من الديار، ثم صعد الجلبان في يوم أخذ الجامكية لبين يدي السلطان وقبّلوا له الأرض لكونهم جاءوا من السفر، فأخذ في تقريعهم (?) وتوبيخهم كونهم عادوا والعدوّ من ورائهم، فنزل منهم جماعة إلى دار آقبردي الدوادار وكلّموه بكلمات تشعر بشرّ حتى تلطّف بهم. ثم أغلق بابه خوفا من ثوران فتنة (?).
[3407]- وفيه وسّط إنسان من الحرامية يعرف بأحمد الدنف (?).
وفيه استقرّ الزين عبد الرحمن الحسباني (?)، ويلقّب بهامان في قضاء الحنفية بدمشق، عوضا / 359 ب / عن العماد إسماعيل الناصريّ بحكم صرفه (?). وكان قد خلع عليه بسفره فما تمّ أمره حتى أبطل.