وفيه ورد الخبر من جهة الإسكندرية بأنّ الفرنج الذين تفرّقوا من أعمال فاس كطنجة، وأسلا، وسبتة، والقصر، ثاروا وقصدوا المسلمين، وأنّ صاحب فاس خرج إليهم في عساكره وجملة من المطّوّعة، والتقا (?) بهم وهزمهم، وأسر وقتل منهم ما شاء الله تعالى (?).
وأنّ الفتن (?) قائمة ببلاد الأندلس، وأنّ الفنش صاحب قشتالة (?) نزل بجموعه بمرج غرناطة وحصرها مدّة ثم ارتحل عنها ولم ينل غرضا، وأنّ صاحب غرناطة المنفصل أبو (?) عبد الله بن أبي الحسن / 356 أ / نفر (?) إلى صاحب قشتالة (?) لينجده على عمّه أبي عبد الله المتولّي (?).
وفيه خرج يشبك الجمالي ومن عيّن معه من التجريدة، وكانوا نحوا من خمسماية، وجاءت (?) النفقة عليهم مايتي (?) ألف دينار فيما يقال (?).
وفي رجب، لما صعد القضاة إلى القلعة لتهنئة السلطان بالشهر وقف إنسان من نواب الحكم الحنفية يقال له الأدهميّ وأنهى في حق القاضي الحنفي الغزي (?) - نعوذ بالله منها - وواجهه بكلمات شنيعة بحضرة السلطان والملأ العام، فأمر السلطان بتحرير حال الحنفيّ وعمل حساب الأوقاف. ووقعت أمور يطول الشرح (?) [آلت] (?) إلى عزل