بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
/ 351 أ / سنة إحدى وتسعين وثمانماية
في محرم كانت الأسعار مرتفعة في سائر الأقوات والمأكولات، وأحوال الناس واقفة إلى الغاية (?).
وفيه ركب السلطان ومعه جماعة من خواصّه، والقطب الخيضريّ، وجماعة من الخولة والمهندسين، وعدّى الروضة، وتوجّه إلى الخرطوم، وكشف على طين سواد استجدّ هناك، وكان قد اشتراه ووقفه على الجامع الذي أنشأه بالروضة وأمر بقياسه وأن يجسّر بجسر فحرّره فعمل ذلك، وأقام السلطان بعد عوده من الخرطوم بالجامع طول نهاره، وأمر بأن يبنا (?) له غيطا (?) إلى جانب الجامع الذي أنشأه، ومكانا (?) إلى حذائه أيضا، فأنشأ هذا المكان المعروف بالزيادة وما هو مطلّ عليه من الغيط، وجاء حسن (?) إلى الغاية (?).
وفيه خرج آقبردي الدوادار إلى جهة الوجه القبليّ (?).
وفيه سملت (?) عيني (?) عبد من الزعر أسود وقطع لسانه، وعدّ ذلك من النوادر (?).