قاضي القضاة الشافعيّ، والموفّق الحنبليّ قاضي الحنابلة. وسافر أيضا صاحبا مكة، وقد قوّاهما السلطان / 64 أ / بمبلغ من الأمراء يقيموا بمكة حتى يأتيهم البرك (?) من مصر (?).
وفيه سافر القطب الهرماس أيضا مع الحاجّ الرجبيّ. واتّصل العلاّمة السراج الهندي، والشمس ابن أيبك (?) بالسلطان في غيبة الهرماس واختصّا به، وأخذا يعرّفانه بحال الهرماس وما انطوى عليه من الأذى والشرّ، وبثّا قوادح فيه عنده، ولا زالا يغرياه به جزاء لبغضه فيهما وما كان يفعله معهما ويعاديهما، ثم صارا يغريا (?) السلطان به حتى تنكّر عليه وتغيّر وفسدت صورته عنده (?). وكان له ما سيأتي ذكره.