[3339]- وفي رجب قويت الإشاعة بالتقاء العساكر العثمانية والمصرية، وأنه قتل جماعة، منهم بيبرس (?) نائب طرابلس، حتى أقيم النعي بداره، فبعث السلطان إليهم بأنّ ذلك باطل.
ثم كان من موت بيبرس ما ستعرفه.
وفيه وردت الأخبار من جهة مكة المشرّفة بأنّ الأمطار كانت قليلة بها جدّا، وعزّ وجود المياه، وأنّ العين التي أجريت وصلت إلى مزدلفة ووقفت، وأنّ مراكب الهند لم تحضر بسبب الفتن القائمة هناك بعد قتل محمود بن كاوان ملك التجار، إلى غير ذلك من أخبار لا تسرّ (?).
وفيه رمى إنسان من جلبان السلطان بنفسه من مكان عال فتهشّم ومات لوقته (?).
وفيه ورد القاصد من حلب يستحثّ بأن يخرج إليهم عسكرا (?).
[3340]- وفيه مات ملك الأندلس وصاحب غرناطة، (السلطان الغالب بالله علي، أبو الحسن علي بن سعد بن محمد بن الأحمر (?) الأرجواني، الأندلسي، الغرناطي، الأنصاري، المصري.
كان ملكا جليلا، عارفا، مدبّرا، عاقلا، سيوسا، شجاعا، وافر الحرمة، يذكر بالفضيلة ومحبّة أهلها.
ملك) (?) غرناطة عن أبيه على ما تقدّم. ثم ثار به هو أيضا ولده، وجرت عليه خطوب، وعاد إلى ملكه ثانيا.