وفيه زاد النيل زيادة نادرة في غير أوانها تعجّب منها (لكنها) (?) لا نفع بها (?).
وفي شوال، في ثانيه، بدر أبو البقاء بن الجيعان (?) للسفر للحج في هذه السنة، وخرج (معه) (?) جانبلاط، وماماي الخاصكيّان، وقد جعل إليهم التحدّث في أمور ما رتّب السلطان للحرمين الشريفين من الصدقات، وأشيع بأنهم توجّهوا لتقرير أمور ذلك وتفرقة ما حمل إلى هنالك. وكان شيئا كثيرا (?).
وفيه التقى ماء النيل بالزريبة بعد أن كان قد نشف منها / 339 ب / وبلغ بحيث لو عوّم فيه المركب لمشت، وعدّ ذلك من النوادر (?).
وفيه جمع الأتابك أزبك جمال السقّائين أهل الروايا وغيرهم أيضا، وأمر بأن يتوجّهوا لشبرمنت يستقون الماء وينقلونه إلى برسيم زرعه بها بلغه أنه عطب، فحصل على الناس من ذلك ما لا خير فيه من العطش، وفقد الماء داخل القاهرة (?).
وفيه نفي مثقال الحبشيّ الطواشيّ، رأس نوبة السقاة إلى مكة بعد أن أرجف بإتلافه لكونه بلغ عنه بأن يضرب الدراهم المغشوشة (?).