[210]- وفيه مات العلاّمة، الإمام، شيخ الحنفية، قوام الدين أمير كاتب (?) بن أمير عمر بن غازي الفارابي (?).
وكان أعجوبة الزمان حتى لقّب (?) بأبي حنيفة، وسمّاه بعضهم «لطف الله».
ومولده بأتقان (?) سنة خمس وتسعين وستماية.
وأشغل حتى برع وشهر، وصنّف «شرح الأخسيكتي»، ثم جال البلاد، وظهرت فضايله، وولي تداريس جليلة، ودرّس ببغداد بمشهد أبي حنيفة رضي الله عنه، وولي قضاء بغداد، ثم دخل القاهرة أخيرا، وعظّمه صرغتمش جدّا، وله أنشأ مدرسته وقرّره في مشيختها، وشرط أن تكون للحنفية فقط.
وكان شهما، عالي الهمّة، متعصّبا لمذهبه. وله الشرح الحافل على «الهداية»، وكان إماما في الفنون العقلية والنقلية، عارفا باللغة والعربية، بارعا في العلوم الأدبية. وشهرته تغني عن مزيد ذكره.
[211]- وفي ذي قعدة مات الشهاب العسجدي (?) أحمد بن محمد بن