وكانت هذه الزلزلة من مشاهير الزلازل التي لم يعهد مثلها في سنّنا (?) ولا في سنّ من كبر عنّا، وهدمت الكثير من الديار والأبنية المشعّثة.
ومات بها غير (?) ابن (?) عيد أيضا. وعملت الناس (?) فيها وفي موت ابن (?) عيد الأشعار (?)، وصنّف في الزلزلة مصنّفات.
وكان ابن (?) عيد هذا وهو الشرف موسى بن أحمد بن عيد العجلونيّ الأصل، الدمشقي، الحنفيّ.
عالما، فاضلا، صالحا، خيّرا، ديّنا، عارفا بالفقه، متصوّفا، حسن السمت والملتقى.
سمع على جماعة، منهم: العلاء بن بردس (?).
وناب في القضاء بدمشق، ثم ولي قضائها (?)، ثم طلب إلى مصر.
ومولده سنة ثلاثين وثمانماية (?).
وفيه استقرّ قانصوه خمس ماية الأشرفيّ، الدوادار في الأمير اخورية الكبرى، عوضا عن قجماس، وخلع عليه ذلك، ونزل إلى داره في موكب حافل، فهو باق على هذا الموكب إلى يومنا هذا الذي نحن به (?).