سمع على جماعة، وحضر دروس (?) الأكابر.

ومولده سنة 841.

[الزلزلة بمصر]

وفيه، في سابع عشره، كانت الزلزلة الهائلة بمصر والقاهرة وضواحيها، بل عامّة. ورد خبرها بعد ذلك من الإسكندرية، بل ومن بلاد الروم وغيرها من البلاد.

وكان حدوثها بالقاهرة بعد العصر بنحو الساعة، وماجت منها الأرض واضطربت وتحرّكت حركة قوية بحيث شوهدت المواذن تموج وتميل، وكذا الأبنية العالية. وسمع للأرض دويّ كدويّ الرحا، ودهشت الناس وهجّوا عن الأبنية، وخرجن (?) النساء حاسرات الوجوه، ودامت نحوا من درجتين، وحصل للخلق من الرعب ما لا مزيد (?).

[وفاة الشرف بن عيد]

[3175]- ومات من الزلزلة قاضي القضاة الحنفية الشرف بن عيد (?)، الماضي حين قدومه من دمشق وولايته.

كان جالسا بإيوان بالمدرسة الصالحية / 311 ب / فقام حين الزلزلة ممّا هاله قاصدا قضاء المدرسة، فسقط عليه ساقط من أعلا (?) الإيوان، ومات لوقته، فأخّر إلى غده، وأخرجت جنازته حافلة جدا، حضرها السلطان فمن دونه، وحمل إلى تربة السلطان فدفن بها.

وكان بين ولايته وموته ثمانية وخمسون (?) يوما.

ومن نوادره أنه في يوم موته أحضر له ثوبا جديدا فلبسه قبل حدوث الزلزلة. وكان من دعائه حين لبسه: «اللهمّ كما ألبستني جديدا فأمتني شهيدا».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015