الرحمن بن داود بن خليل الشوبكيّ الأصل، القاهريّ، ناظر الخاص.
وكان عاقلا، وجيها، حشما، لا يخلو (?) من فضيلة.
ومولده سنة ثمان أو تسع وعشرين وثمانماية (?).
وفي رمضان قريء «البخاريّ» بالقلعة في المجلس الثالث منه فوقع بين القاضي الحنفي والبرهان بن الكركي إمام السلطان، وهو القاريء يومئذ، كلمات مزعجة، وكان الحنفيّ به وعك، فيقال إنها أثّرت في مزاجه حتى زاد به الوعك، وآل ذلك إلى موته بقدرة الله تعالى كما سيذكر موته (?).
[3146]- وفيه مات البدر محمد بن الزهريّ (?)، الدمشقيّ، الشافعيّ، / 307 ب / أحد نواب الحكم بدمشق.
وكان من أهل العلم والفضل.
وفيه أمر السلطان بتجديد عمارة قبّة الإمام الشافعيّ، رحمه الله تعالى، وأقيم الشمس بن الزمن شادّا على ذلك، وجاءت في غاية الحسن (?).
وفيه، في نصفه، كانت الكائنة المهولة بالرها (?)، وقتل فيها يشبك الدوادار وجماعة، وكسرت العساكر المصرية، وأسر فيها جماعة من أكابر الأمراء الأعيان، ونهب العسكر عن آخره على يد بايندر باش عساكر يعقوب بن حسن الطويل. وكانت كائنة فظيعة، فممّن قتل: