وكان خيّرا، ديّنا، سيوسا، صادق اللهجة، عارفا بفنون الآداب والأنداب وله فروسية وشجاعة وإقدام. وتأمّر في هذه الدولة / 307 أ / القايتبائية.
وفي شعبان خلع السلطان على الأتابك أزبك خلعة حافلة بسبب نهاية قناطر الجيزة، وجاءت في نهاية الاتقان، وهي من أجلّ آثار الملوك، وحصل بها نفع عام لحبس المياه وعمارة ما تحتها من البلاء (?).
وبلغني أنّ النفقة على هذه القناطر كانت زيادة على المائة ألف دينار.
وفيه ظهر بالقاهرة جراد كثير ملأ السهل والوعر، وحصل به ضرر بأكل الكثير من الخضروات والنخيل والأشجار (?).
وفيه أحضر إلى القاهرة طائفة من الفرنج نحوا (?) من ستة وأربعين نفرا كانوا يتجرّمون (?) في البحر المالح. ودخلوا إلى مينا الطينة في مركب لهم، وفيه بعض أسرى من المسلمين، ولما نزلوا بساحل الطينة تركوا الأسرى في المركب فثاروا بها، وبمن بها (?) من الفرنج يقتلوهم (?) عن آخرهم، وغرّقوا المركب، وفروا إلى برج الطينة فالتجأوا إليه واستغاثوا وأعلنوا بالتكبير والتهليل، فأدركهم جماعة أهل الطينة وتعاضدوا وإيّاهم على قبض هؤلاء.
ولما حضروا إلى القاهرة أمر السلطان بسجنهم (?).
[3145]- وفيه مات البدر بن (?) الكويز (?)، محمد بن سليمان بن عبد