إليه، ثم استعفى قانصوه من ذلك، وسأل السفر في صحبة يشبك، فأجيب في ذلك، وبقي ابن البقريّ يتكلّم فيها بمفرده، من غير أن يخلع عليه بها (?).
وفيه عرض السلطان الجند وعيّن جماعة منهم من الإينالية ومن جلبانه وكانوا خمسمائة بالسيفية، والخشقدمية، وأمروا بسرعة التجهّز للخروج مع يشبك.
وفيه قرّر جانم دوادار يشبك وخاله في كشف سيوط (?)، عوضا عن قرقماس الأعور، وطلب قرقماس للسفر مع يشبك (?).
[3135]- وفيه، في ليلة تاسع عشرينه، مات شيخ مذهب الشافعيّ بمصر العلاّمة، السراج العبادي (?)، عمر بن حسن بن حسين (?) الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، بارعا، كاملا، ماهرا، عارفا بفنون كثيرة رأسا في مذهبه، بشوشا حسن الملتقى، منطرح النفس، غزير الفضل، طويل الباع.
سمع على الأكابر، وصار أحفظ أهل مصر بمذهبه، وولي عدّة وظائف بها نظر الأحباس، ومشيخة خانقاه سعيد السعداء، وغير ذلك.
ومولده سنة إحدى وثمانماية (?).
وفيه نودي بأن لا يتعامل الناس بالفضة إلا موازنة، تأكيدا لما كان قبل ذلك (?).