[قتل أزدمر بن أزبك]

[3132]- وفيه كان قتل أزدمر بن أزبك (?)، قريب السلطان، ونائب حماه، على يد يوسف أمير آل فضل.

وكان قد قصد بلاده حماه، فخرج إليه أزدمر بعسكر حماه، وبعث إليه سيف ينهاه عن خروجه ويحذّره من ذلك، (ويقول له) (?) / 203 ب / إنّ عرضي عند أعدائي، فدعني وإيّاهم، فأبى لفراغ أجله.

(وكان) (?) شابا، ساذجا، عارفا بفنون الفروسية والملاعيب مع شجاعة، ببعض طيش وخفّة.

[مقتل طومان الأشرفي]

[3133]- ومات معه أيضا قتيلا، طومان الأشرفيّ (?) إينال، أتابك حماه.

وكان فارسا بطلا، شجاعا.

[ربيع الأول]

[عودة السلطان من سفرته]

وفي ربيع الأول في يوم ثالثه عاد السلطان من سفرته إلى القاهرة فأعرضه (?) في طريقه جماعة من العوام والغوغاء، واستغاثوا إليه من غلوّ الأسعار وعدم من يتكلّم في الحسبة. وكان يشبك الجمالي قد تعفّف عن الكلام فيها بعد أن قرّر في الزردكاشية، وكذا فعل مع السلطان جماعة بالرملة أيضا، فأمر السلطان قجماس الأمير اخور بطلب الخبر والنظر في أمره وعمل المصلحة. ثم أمر قاسم شعيتة بأن يتكلّم في الحسبة حتى يرى السلطان رأيه فيها.

وصعد القضاة في هذا اليوم لتهنئة السلطان بقدومه وبالشهر، فأجيبوا بأنه دخل إلى الحريم فعادوا من حيث جاؤوا. ثم ركبوا في آخر النهار، وصعدوا ثانيا، فأجيبوا بأنّ السلطان في بعث ولا يمكنه الاجتماع بهم، فرجعوا أيضا ولم يجتمعوا به (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015