وكان له عدّة محاسن، مع فروسية وشجاعة، رأسا في الرمح، غير (?) أنه كان منهمكا في ملاذ نفسه.
وفيه نودي بالتعامل بالفلوس الجدد المضروبة على اسم السلطان عددا، ونودي على الفلوس العتق بستة وثلاثين نقرة الرطل. وابتدأ الحال بالتشويش من أمر الفلوس، ثم حصل من الأمور النكدة بسببها (?) ما لا يعبّر عنه، وسلسل مدّة حتى صلح بأخرة شيئا (?) بعد التسعين (?).
وفي صفر أمر السلطان بتوسيط إنسان اعترف بقتل أخيه (?).
وفيه عاد يشبك من دمياط (?).
وفيه عدّى السلطان الجيزة إلى جهة الأتابك أزبك وهو على عمارة القناطر، فعاد لريبة أصابته (?).
وفيه أخرج أزدمر الطويل الإبراهيميّ، حاجب الحجّاب منفيا إلى مكة المشرّفة، وبعث إليه السلطان بألفي دينار (?)، وبعث إليه الأتابك بخمسمائة، والدوادار يشبك بألف. وعدّ هذا من النوادر.
وكان قد أمر السلطان، بالتوكيل به بالقلعة قبل إخراجه، ودام أياما، فأخذ الناس يشيعون في أثناء ذلك بأنه خنق بالقلعة، ومن قائل بأنه قطعت رأسه. وكان هذا / 395 أ / فألا عليه، فإنه آل أمره بعد ذلك إلى قطع رأسه كما سيأتي في محلّه. ثم أشيع بعد إخراجه بأن ستكون فتنة (?) من الإينالية (?).