وفيه ضرب السلطان عدّة أنفار نحو العشرين من جلبانه وأمر بنفيهم متفرّقين إلى الصلبية (?) وغيرها. وكان قد كثر أذاهم وتشويشهم (?)، ثم شفع فيهم فأعيدوا (?).
وفيه وصل الحاج وكثر تثاقلهم على أميرهم قجماس (?).
وفيه كتب بخروج عساكر الشام وحلب لحفظ حلب من العربان الثائرين (?) بتلك النواحي، وكثر فسادهم وأذاهم (?).
[3104]- وفيه، في رابع عشرينه، كانت وفاة الخليفة أمير المؤمنين المستنجد بالله (?)، يوسف بن محمد بن أبي بكر الهاشمي، القرشي، العباسي، الخليفة بن الخليفة بن الخليفة.
وكان ولي الخلافة بعد أخيه القائم بأمر الله حمزة على (?) ما مرّ في محلّه، ودامت خلافته مدّة تزيد على الخمس وعشرين (?) سنة، قلّد فيها المؤيّد أحمد، والظاهر خشقدم، والظاهر يلباي، والظاهر تمربغا، والأشرف قايتباي. ورأى في خلافته عزّا كثيرا.
وكان أدوبا، حشما، ساكنا، متموّلا، لكنه كان عريّا (?) عن الفضائل العلمية غير محبّ إلى أقاربه، مع بخل (?) وشحّ.