في محرّم، لما صعد القضاة للتهنئة (?) على العادة صعد معهم القاضي الحنفي، وكان قد تعافى من مرض كان به، فأنس إليه السلطان، وطلب خلعة يخلع عليه بها، فما وجد بجملة ناظر الخاصّ ما يليق به، فوعد بالخلعة.
ثم في سابع الشهر صعد فخلع عليه كاملية فائقة، ونزل في مشهد حافل ومعه بقية القضاة، لكن قاسا (?) المشقّة الزائدة في ركبته هذه بسبب ضعفه، ونزل عن بغلته في أثناء طريقه غير ما مرة (للتسريح) (?) وبعث السلطان معه إنسانا يقال له فارس المحمدي لمنع الجمدارية وغلمان الطشت خاناه السلطانية، وغيرهم، من أن يأخذوا منه شيئا مما جرت به العادة في مثل ذاك (?).
وفيه ورد الخبر من ثغر دمياط بأنّ يشبك الدوادار أنشأ على فم البحر الملح عند برج الظاهر سلسلة هائلة من الحديد، غريبة الهيئة والشكل، زنتها مائتي وخمسين (?) قنطارا من الحديد (?) وأنه أعمر دار سعادة دمياط وتفقّد أحوالها.
وفيه وصل إلى القاهرة / 284 أ / امرأة فرنجية ذكر أنها ملكة بعث بها (. . .) (?) افرندوا صاحب نابل بسبب أن تولّى قبرس (?).