[3092]- وفيه ورد الخبر بموت حسن الطويل (?)، وأنّ ولده خليل ولّي (عوضه) (?)، وصحّ هذا الخبر.
وكان موته في رجب أو جمادى الآخر فيما يظنّ.
وكان حسن هذا عاقلا، سيوسا، ذا رأي وتدبير، وحيل، ودهاء، وفروسية، وشجاعة، وإقدام، محبّا في إظهار العدل، عفيفا عن الأموال، لكنه عادى الملوك وأربى (في ذلك) (?) على جدّه، وتسلّط على العباد والبلاد / 292 أ / وطال واستطال، واقتلع الملك من أخيه جهان كير بحيل غريبة سيما لما قتل عمّه الشيخ حسن ثم ملك الحصن. وانقرضت دولة بني أيوب على يده وأظهر عداوة جهان شاه، وجرت بينهما أمور يطول الشرح في ذكرها آلت بأخرة إلى قتل جهان شاه ومحاربة ولده حسن علي بعد ذلك، وتملّك تبريز والعراقين أبو سعيد والاستيلاء على (بعض) (?) مملكته وقصد بأخرة ابن (?) عثمان، ثم هذه المملكة. وجرت أمور ذكرناها فيما تقدّم، وآل أمره إلى الموت بعد أن بلغ مبلغا لم يصل إليه قبله من أسلافه وأخلافهم غيره.
وفيه ركب السلطان وسار إلى القرين، ثم إلى الخطّارة، وكشف عن الجامع الذي أنشأه هناك والحوض والسبيل والغيط. وكانت هذه العماير قد انتهت في هذا الشهر على يد يشبك الجمالي في أسرع وقت لعلّه في شهرين فما دونها. وجاءت حسنة نافعة في مجالها (?).
وفي رمضان قرّر في نيابة الإسكندرية إينال الأشرفي السلحدار، أحد مماليك السلطان (?).