[إمرة الحاج]

وفيه خلع على قجماس الإسحاقي بإمرة الحاج بالمحمل، وعلى فارس (?) بإمرة الأول، / 289 أ / فأخذ فارس في الاستعفاء منها حتى أعفي بعد أيام، وقرّر عوضه أقبردي على عادته بمال حمله إليه فارس المذكور (?).

[وصول رأس أمير عربان هوّارة]

[3081]- وفيه وصلت رأس يونس بن إسماعيل بن يوسف (?) الهوّاري (?) أمير عربان هوّارة كان، وقد أخذه يشبك بعد أن توعّك في بلاد النوبة وفعل أفعالا عجيبة حتى قبض عليه وعلى أخيه أحمد معه، وعلى جماعة من أقاربه وأحلافه. وكان قد تغيّر مزاجه حين القبض عليه والتضييق، فاتفق أن مات، وفعل غير ذلك، فحزّت رأسه وحملت إلى القاهرة، وطيف بها بالقاهرة، ثم علقت على باب زويلة أياما.

وكان يونس هذا من أعيان بني عمر وأكابرهم من أولاد إسماعيل، وله فروسية وشجاعة (?).

[انقطاع جسر أبي المنجّا]

وفيه انقطع جسر أبي المنجّا وساح على ما تحته فغرق الكثير من الأموال، واغتمّ السلطان والناس له خوفا من هروب البحر، لا سيما وهو قبل الكسر، فما حصل عليه الخير.

وكان وافا (?) النيل في رابع مسرى بعد أن زاد اثني عشر إصبعا بعد ذلك المقطع الذي أهال الناس، ونزل الأتابك أزبك إلى الكسر على العادة، وكان يوما حفلا، أظهر الناس فيه السرور والفرح الزائد. وأصبح في ثامن كسره فزاد ستة عشر إصبعا أكمل فيها الذراع السابع. وعدّت هذه الزيادة وهذا الكسر في هذا اليوم وعلى هذا الوجه من النوادر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015