وحضر مع السلطان من تلك البلاد صغير اسمه حسين ميرزاه بن محمد أغرلوا (?) بن حسن الطويل، وقد فرّ به بعض أعيان تلك البلاد وخوفا عليه من قتل (?) ونحوه. وكان سنّه نحوا من عشر سنين، وهو مقيم الآن بالقاهرة، أنزله السلطان وأجرى عليه ما يليق به، وقام بتربيته وتأدّبه وتهذيبه، حتى صار من الفضلاء الأذكياء (?).
وعاد السلطان من سفرته هذه، وقد جال الكثير من بلاد الشام، ووصل إلى الفرات، وكشف الكثير من القلاع، وباشر أمورا مهمّة، / 286 أ / وحصل له من التقادم والأموال الطائلة ما لا يعدّ ولا يحدّ، وعدّت هذه السفرة من النوادر (?)
وفيه ابتدأ السلطان بتقدمة الهدايا على من كان مقيما بالقاهرة من أمرائه من الأتابك ممّن دونه، وكانت هدايا جليلة (?).
وفيه ركب السلطان ونزل إلى جهة القرافة فزارها وعاد (?).
وفيه أقيم الموكب والخدمة بالحوش وحضره الأتابك، وعرض السلطان المسجونين، وأطلق بعضا منهم، وضرب آخرين، وأمر بتوسيط اثنين من المفسدين فسمرا وشهّرا ووسّطا (?).
وفيه كان خروج المحمل والحاج من القاهرة، وخرج جانبك الفقيه بتجمّل زائد،