وفيه كانت بداية نكبة البرهان النابلسيّ (?)، إبراهيم بن ثابت (?) الدمشقيّ، الشافعيّ، أحد نواب الحكم بدمشق كان، ثم وكيل بيت المال.
وكان من أهل العلم والفضل، لكنه طغى وبغى، ودخل بنفسه في أمور لا تعنيه وظلم وجار وتسلّط بالأذى والسعاية على الخلق، وتجر وحصّل أموالا غير طائلة، وتحشّر في السلطان حتى قبض عليه ووكّل به وصودر وأخذت أمواله وصفّيت ووجد له أشياء كثيرة.
وآل أمره أن مات تحت العقوبة أشرّ موتة، وأراح الله تعالى منه، وخبر مرويّات (?) ما وقع له طويلة، أشرنا إلى محصّلها بطول أيضا في تاريخنا «الروض الباسم» (?).
وفيه قدم قاصد (ملك) (?) الروم بمكاتبة من مرسله السلطان محمد بن عثمان، وفيها التودّد، فأكرم ثم أعيد بعد ذلك إلى مرسله (?).
وفي ربيع الأول خلع على الطواشي خشقدم الأحمدي، الوزير بالخازندارية والزمامية، عوضا عن جوهر، مضافا لما بيده من الوزارة وغيرها، ما عدا رأس نوبة السقاة (?)، فإنه قرّر فيها مثقال الساقي (?) الحبشي الظاهريّ.