وفيه عرض على السلطان جماعة من الفرنج أخذوا من مركز بثغر الإسكندرية، ووجد معهم سلاح كثير ونسبوا إلى الفساد والتجرّم بسواحل البحر من هذه المملكة، فعرض السلطان عليهم الإسلام، ومن امتنع منهم أمر بضرب عنقه، فضربت أعناق نحوا (?) من ثلاثين منهم، ومن أسلم منهم أنزلوا بديوان الجند السلطاني (?).
وفيه بلغ عدّة الموتى بالقاهرة خاصّة نحوا من ألف (?).
[3021]- وفيه ماتت أخت السلطان الخوندجان تين (?) الجركسية.
وتركت موجودا بزيادة على العشرين ألف دينار، وتركت ولدا لها. وكانت جنازتها حافلة جدّا حضرها السلطان والأمراء والأعيان.
وفيه أحصي من مات بالقلعة من مماليك السلطان إلى أواخر هذا الشهر، فكانوا زيادة على أربعمائة.
[3022]- منهم قريب السلطان شادبك (?)، أحد الخاصكية (?) الخواصّ.
وكان شابا حسنا، عاقلا، أدوبا، / 277 أ / حشما، ساكنا، عارفا بفنون الفروسية.
[3023]- وفيه مات جكم المصارع (?) الأشرفي، الخاصكيّ.
وكان شابا سمينا، وافر البنية، عارفا بفنون الفروسية، رأسا في الصراع، وله شجاعة وإقدام.