قطع منه مقدار الذراعين، ووجدت الحيطان التي للكعبة ما بين الحجر والركن والباب ملطّخة بالعذرة (?)، فاستغرب هذا الأمر العجيب واستفحص عن فاعله وما وقف له على خبر، لكن علم كلّ أحد أنّ هذا الفاعل إنما هو من أعداء الإسلام، بل والذي يظهر لي أنه ليس متديّن بدين، بدليل أن البيت المشرّف معظّم في سائر الملل والأديان، وإن كان تعظيم المسلمين له فوق تعظيم غيرهم (?).
وفي صفر خلع على القطب الخيضري باستمراره على قضاء الشافعية وكتابة السرّ بدمشق، وكان قد قدم القاهرة وأقام بها أياما، وغرم مالا طائلا (?).
وفيه قطع السلطان يد إنسان مغربيّ وجد عنده آلات الزغلية، وذكر عنه أنه كان يضرب الذهب المغشوش (?).
وفيه شنق حذيفة بن نصير الدين أحد المفسدين، وشنق معه ثلاثة أنفار أيضا (?).
وفيه خرج يشبك الدوادار سائرا إلى جهة الوجه القبلي وهو في أبّهة وعظمة هائلة، وأشيع عنه أنه قاصد التوغّل في البلاد لتحصيل يونس بن عمر وأحمد أخوه (?) وجماعتهما، واهتمّ لذلك، وتجهّز تجهّزا حافلا. وكان من أمره ما سنذكره (?).
وفيه شنق إنسانا (?) من المفسدين يقال له ابن (?) ملوحة من طغاة أهل الشرقية كان