في محرّم، لما صعد القضاة لتهنئة (?) السلطان بالعام والشهر، وكان يوم الجمعة على إتمام ذي حجّة، أخذ السلطان يخاطب القاضي الشافعيّ في أمر رؤية الهلال، واحتدّ في أثناء ذلك، فتلطّف به وأجابه بأنّ الرؤية موقوفة على من يخبر بها، ثم بعد يومين ثبت الشهر بالخميس.
وفيه خرج الأتابك أزبك ومعه عدّة من الأمراء وطائفة كثيرة من الجند، وانضمّ إليه الكشاف والولاة ومشايخ العربان لقتال لبيد الماضي خبرهم في الحالية (?).
وفيه نودي من قبل السلطان بأنّ أحدا لا يتعامل إلا بالفلوس التي عليها صكّة السلطان فوقف حال الناس شيئا (?).
وفيه وصل الخبر من الأتابك أزبك بأنه التقى بعربان لبيد وهزمهم وقبض عليهم، وقاسى العسكر من المشاقّ، وبلغ الكراز الماء إلى خمسة دنانير فلم يوجد (?).
وفيه زاد الفحش في الدراهم نقصها وحصل من ذلك ضرر على الناس في المعاملة (?).