وفيه في تاسع كيهك (?) / 269 ب / أمطرت السماء مطرا غزيرا متتابعا حتى سالت منه الأودية، وأوحلت الأراضي، وزلقت الشقوق (وتعطّلت الكثير من المعايش. وكان من نوادر أمطار مصر (?)) (?).
وفيه ورد الخبر من السلطان بأن يجهّز إليه نحو المائة من المراكيب، منها عدّة بالسروج الذهب والكنابيش الزركش، وأنه في قصد التوجّه من قطيا إلى ثغر دمياط (?).
وورد الخبر من عنده بأنه دخل البيت المقدس وزاره.
وأنه قرّر في سفرته هذه سيباي المنصوري (?) الظاهريّ، أحد العشرات، في نيابة غزّة، عوضا عن يشبك (?) العلائي، بحكم نقله إلى حجوبية الحجّاب بدمشق، عوضا عن جانم الجدّاوي، بحكم نقله إلى أتابكية دمشق (?).
وفيه نودي بزينة القاهرة بقدوم السلطان، وزيّنت زينة حافلة.
وكان التاج بن المقسي ناظر الخاص قد وصل من عند السلطان وأخذ يقرّب قدومه، وخرج الكثير من الطوائف العسكر إلى لقائه ومعهم الشاش والقماش ليركبوا به.
ثم في عشرين الشهر وصل السلطان ودخل إلى القاهرة. في مشهد حافل جدا، وازدحم الناس لرؤيته بالطرقات، وسال (?) مروره. وخرج أهل الذمّة بالشموع الموقدة، وشق القاهرة صاعد (?) إلى القلعة (?). وعاد وقد زار (?) القدس والخليل، وفعل بهما