وفيه وصل إلى القاهرة الخاتون زوجة حسن الطويل أم ولده محمد أغرلوا (?)، وكان قد بعث بها زوجها إلى السلطان (?). وأمرها بأن تجتاز بولدها وتنصحه وتدعيه (?) في العود إلى طاعة أبيه، فأحسنت السفارة في ذلك وقدمت إلى القاهرة، فقدّمت هدية جيّدة قبلها السلطان وأكرمها، ودخلت إلى الحريم السلطاني، وأكرمتها الخوند زوجة السلطان الإكرام الزائد (?).
وفيه ورد الخبر من دمشق بأنّ البرهان النابلسيّ لما وصل إلى تلك البلاد طغى وبغا (?) وصدر منه القبايح والفظائع (?) ما لا يعبّر عنه، وأن أهل دمشق ثاروا به ورجموه (?) وأطلقوا النار بمنزله، ورموا عليه بالسهام، وأرادوا قتله أصلا.
وأنه ثارت بدمشق فتنة كادت أن تموج منها دمشق بأهلها لولا ركوب نائب القلعة إليه بنفسه وتفويزه إلى القلعة، والتلطّف بالعوامّ / 267 أ / في أمره وإلا كان قد هلك، وأنه جرح في الكائنة جماعة، وقتل عبد وولد صبي، وكانت كائنة فظيعة جدا (?).