وكان عالما، فاضلا، بارعا، كاملا، كثير المروءة، كثير البشر والبشاشة، كريم النفس. رأى الناس ولقي الأكابر، وسمع على جماعة، وولي قضاء العسكر، ومشيخة القانبائية، وغير ذلك.
ومولده قبل التسعين وسبع ماية.
[2986]- ومات الوالي تمر (?) من محمود شاه الظاهريّ، حاجب الحجّاب.
وله زيادة على ستين [سنة] (?).
وكان حشما، أدوبا، عارفا، شجاعا، مقداما، مهابا، سمحا بالسماط، وكان يضرب بسماطه المثل في هذه الأزمنة، وهذه الدولة.
وكان لما ولي ولاية الشرطة سلّطه الله تعالى / 265 أ / على العبيد حيث زاد طغياتهم وسيرهم، فأفنى منهم خلقا، وأحصي من قتله في أيام ولايته بأمره، فكانوا زيادة على السبعة آلاف نسمة فيما قيل (?).
وفيه تغيّظ السلطان على الوزير خشقدم الطواشي لشكوى بعض فيه، وهدّده بالتوسيط في الملأ العام (?).
[2987]- وفيه مات دولات (?) باي حلاوة (?) المحمودي، الأشرفيّ، أحد العشرات، فجأة بالحوش السلطاني تحت الكرمة.
وكان مشكورا (?).
ومن نادر ما بلغني عنه أنه كان يسرّ لبعض أصحابه بأنه يلي الأمر لأنه ما يموت إلاّ