وفيه وقعت / 264 أ / محاربة بين يشبك الدوادار ومن خرج معه، وبين عربان محارب بالبحيرة، وقتل (فيها) (?) جمعا (?) من العرب، وقتل ثلاثة أنفار [من] (?) مماليك الأمراء لا غير، ووسّط أربعة عشر نفرا كان بعث بهم يشبك من المفسدين، وقطعت إصبع إنسان من القوّاسة ولسان آخر من العرب وسملت عينه (?).
وفيه في سابع عشره كان وصول الأتابك أزبك من ططخ وصعد إلى القلعة، وخلع عليه السلطان وعلى من كان معه، وكان له يوما مشهودا (?).
[2983]- ووصل شيخنا الأمين الأقصرائيّ (?)، وهو في غاية التشويش على ولده، وحصل عنده من أسفه عليه ما يشبه الذهول، ثم لم يلبث تسعة أيام حتى مات في سابع عشرينه بزحير اعتراه، فانقطع أربعة أيام.
وكان إماما، عالما، فاضلا، بارعا، كاملا، علاّمة، خيّرا، ديّنا، من أجلّ علماء الدين ومشايخ المسلمين، قائما في الحق، قائلا به، نافعا للناس مع عفّة ونزاهة وأمانة وديانة وأبّهة ووجاهة، عارفا بأمور دنياه أيضا، وبمصطلح الناس.
ولي عدّة وظائف جليلة، كالصرغتمشية، والأشرفية، والأيتمشية، والجانبكية، وتدريس التفسير، والطحاوي بالمؤيّدية، وغير ذلك من الوظائف، وطلب للقضاء غير ما مرة وهو يمتنع من ذلك.
وسمع على جماعة، منهم: الشرف بن الطويل، وابن الجزريّ.