بالسيوف والأسلحة ينتظرونه فأركبوه فرسا وفرّوا به وخلص بعد أن أراد ذلك الذي وكّل عليه وأخرجه، فقاتل السجّان بخنجر كان معه.
وكان قد فرّ من سجن القاعة أيضا إنسان يقال [له] (?) محمد بن زامل، ومن المقشّرة أيضا إنسان يقال له ابن صالح. وكانت هذه من النوادر (?).
(وفي شوال) (?) - في ثالثه - خرج الأتابك أزبك مسافرا إلى الحجاز ومعه الخوند ابنة الظاهر جقمق زوجته، وهو في تجمّل زائد، وكان لخروجه يوما مشهودا، وسافر صحبته من مقدّمي الألوف أزبك اليوسفيّ، ومعه أيضا زوجته. وخرج صحبة (?) الأتابك أزبك (?) شيخنا الأمين الأقصرائيّ ومعه ولده أبو السعود. وبعث السلطان إليه بسبعمائة دينار، وللأتابك بعشرة آلاف، وخرج معهم الكثير من الناس وسبقوا الحاج بعشرين يوما. وكانت هذه سفرة نادرة (?).
وفيه وصل للقاهرة قاصد محمد بن حسن الطويل برسالة تتضمّن (?) التودّد وتعطيف خاطر السلطان عليه، والإذن له بأن يرسل حريمه إلى ملطية، ويكون مشمولا بنظر السلطان، وظهر للسلطان بأنه منابذ لأبيه حقيقة (?).
وفيه كان ببولاق من الخلق ما شاء الله (?) تعالى أن يكونوا، زعموا أنهم بحضور ليلة سيدي إسماعيل الإنبابي، وللتفرّج على الردك، / 262 أ / ووقع في تلك الليلة من