النجميّ بحكم انتقاله في الحجوبية الكبرى بدمشق، عوضا عن محمد بن مبارك (?).
[وفيه] (?) وقعت نادرة، وهي أنه شوهد إنسان على شفته وشام، وهو من شعار النساء، فأخبر عن نفسه بأنه كان امرأة (وأنه) (?) برز له من مكان فرجه الأنوثي ذكر وأنثيين (?)، وأنه تزوّج وجامع وأحبل، وصدّقه على ذلك جماعة ممّن يعرفونه (?).
وفيه وصلت مكاتبة نائب حلب بأنّ محمد أغرلوا ولد حسن الطويل فرّ من أبيه لاتّساع خوفه منه حين بلغه أنه عيّن بعض أمرائه (?) لمحاربته، وأنه قصد هذه المملكة مستجيرا بالسلطان، وقصده بأن يبعث حريمه وعياله إلى حلب لإقامتهم بها، ويقيم هو بأطراف المملكة بالقرب من حلب على جرائد الخيل حتى يتحرّر أهله، أنه - أعني نائب حلب - لم يحمل أمر محمد هذا على الصدق وظنّه متحيّلا، فلم يمكّنه من مقصد حتى يعرّف السلطان، بل وعيّن جماعة من جند حلب مع أتابكها إينال الحكيم (?).
وفي هذه الخرجة فقد إينال الحكيم مع بعض عساكر حسن ممن جاء / 261 ب / بمحمد أغرلوا هذا.
ويقال: بل قاتل مع عساكر أغرلوا هذا، فأعاد السلطان الجواب لنائب حلب بأنه يتنبّه لهذا الأمر، ومهما اقتضته المصلحة يفعله مع عدم غفلته عن حيل بني قرايلك (?).
وفيه وقع من غريب الحوادث أنّ شخصا من بني حرام يقال له عمر بن معروف كان قد أخذ لفساد نسب إليه وسجن بالديلم، فاتفق أن دخل عليه إنسان من أصحابه للسلام عليه، فأخرجه من السجن بسرعة وقرّبه إلى جهة الباب الحديد، وإذا بجماعة هناك