وفي ربيع الأول أمر السلطان نقيب الجيش بالنزول إلى دار قانصوه الخسيف أحد مقدّمين (?) الألوف وإخراجه لوقته إلى دمياط منفيّا، ففعل به ذلك ولم يمهل، ثم كثر القيل والقال في سبب ذلك (?).
وفيه كادت أن تثور فتنة من جلبان السلطان وأضمروا بالفتك في يشبك الدوادار.
وجرت أمور مطوّلة، أمر السلطان فيها الأتابك أزبك وبقية الأمراء بأن يلبسوا السلاح هم وجماعاتهم، فبادروا إلى ذلك في ليلة الإثنين عاشره، وأصبح الناس في رجيف كبير وقال وقيل، وتعطّلت الأحوال والخدمة السلطانية، وأشيع بأنّ المحرّك لهذه الفتنة هم الطائفة الإينالية. وأخذ السلطان في تدبيرهم. ثم آل الأمر في ذلك إلى السكون شيئا.
ثم بعث السلطان بألماس أستادار الصحبة ومعه عدّة وافرة من الجلبان إلى دار يشبك للإعتذار إليه، فقبّلوا يديه واعتذروا، فأكرمهم، وخلع على ألماس كاملية حافلة، وترضّى الجلبان (?).
وفيه قرّر في تقدمة قانصوه الخسيف وردبش نائب البيرة لما وقع منه بياض الوجه في تلك النواحي، ثم جعل نائب حلب بعد قريب كما سيأتي ذلك إن شاء الله تعالى (?).
[2956]- وفيه مات تنم العجميّ (?) من ططخ الظاهريّ، أحد العشرات.
وكان بشوشا، محمودا.
وفيه نفي سودون المؤيّدي إلى مكة. وكان قد نسب إلى شيء من أمر الفتنة الماضية في أمر الجلبان (?).