من القدس وأخذ يسعى في ذلك ويبذل مالا، وتكلّم له النابلسيّ مع السلطان، فلم يجب إلى ذلك لما أظهره الأمشاطيّ من المحاسن في قضائه (?).
وفيه ضرب الأتابك أزبك: سنقر الجماليّ، وكان نائبا في الحسبة، وتعرّض لبعض خبازي البيمارستان (?)، فشكاه للأتابك، فأحضره إلى بين يديه وأمر به فبطح / 253 ب / وضرب حتى شفع فيه (?).
وفيه وصلت هدية من الأتابك جانبك قلقسيز نائب الشام، وفرّقت على جماعة، منهم شيخنا الكافيجي والقضاة الأربع (?) وغيرهم، فقبل الكلّ ما عدا القاضي الحنفي فإنه لم يقبل ما بعث به إليه وكان قد بعث إلى القضاة كل قاض بغلة رائقة، ومعها أشياء أخر (?).
* * *
[2944]- وفيها مات البدر بن المزلّق (?)، ناظر جيش دمشق، حسن بن محمد بن علي بن أبي بكر بن (?) محمد الحلبيّ الأصل، الدمشقيّ، الشافعيّ.
وكان وجيها، رئيسا، أدوبا، حشما، قرأ شيئا واشتغل، وله سماع، وحبّب إليه المنصب فولي نظر جيش دمشق، وتكرّرت ولايته لها، وقاسى أهوالا بأخرة.
[2945]- ومات سودون الأفرم (?) المحمدي، الظاهريّ، أحد مقدّمي الألوف، ثم أحد العشرات طرخانا بالقاهرة. وقد شاخ.