الشحنة، وأخذ السلطان يتكلّم في قضية حسن الطويل مع الأمين الأقصرائيّ، فتكلّم الأمين بكلام انزعج منه السلطان وتكلّم في ذلك بكلام طويل. ثم أخذ السلطان في الكلام مع المحبّ بن الشحنة. وآل الأمر إلى أن أمر بفكّ التوكيل عنه، ونزل إلى داره، ومعه كاتب السر (?).
وفيه وصلت مكاتبة (?) حسن الطويل / 214 ب / إلى نائب الشام وهو يرعد فيها ويبرق ويأمر بأشياء، فأعاد إليه نائب حلب الجوا [ب] (?) بأنه إذا اختار اللقاء التقيت به أنا وجيشي بأيّ مكان أحبّ، ثم جهّز بكتابه مع مكاتبة له إلى السلطان، وابتدأ في كتابه الذي بعثه به إلى حلب بقوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ} (?).
وفيه ورد الخبر من جهة حلب بأنّ وردبش (?) نائب البيرة قبض على جماعة من جهة حسن وقتل آخرين، فسرّ السلطان بذلك. وكان هذا بداية سبب ترقّي وردبش (?) حتى ولي نيابة حلب بعد تقدّمه بمصر (?).
وفيه وصل (إلى) (?) القاهرة من بلاد الجركس أخت السلطان، واسمها جان تين ومعها ولد لها بعد أن احتفل لها السلطان، وبعث إلى لقائها جماعة، وصعدت إلى القلعة في محفّة، ومعها الكثير من النساء ممّن حضر معها ومن خرج إلى لقائها (?).