ولما وصل هذا الخبر إلى القاهرة، كادت أن تموج بأهلها، بل وأرجف العوامّ بموته، لا سيما لما تسامعوا بخروج المحفّة إليه، وكثر القال والقيل بسبب ذلك، وعاد السلطان / 230 أ / إلى القلعة، وأنزل بالبحرة.

وكان لما عاد بات بظاهر القاهرة، فلما بلغه الإشاعات ركب في صبيحة تلك الليلة وهو يتجلّد لأجل قطع قالة العامّة، وصعد إلى القلعة، وانزوى بالبحرة للعلاج.

وكانت القاهرة قد زيّنت لأمر ما فهدمت الزينة، وأظهر الناس التأوّه عن السلطان، فبادروا (?) إلى الشرطة بإشهار الندى (?) بالأمان، وسلامة السلطان، وإعادة الزينة.

ثم كتبت المراسيم إلى جهة البلاد الشامية بمعنى ذلك خوفا من الإرجاف بها بما يكون سبب الفساد أو نحوه.

ثم وقع للسلطان (هذا) (?) حادثة قريبة الشبه من هذه ستقف عليها في حوادث سنة أحد (?) وتسعمائة (?) إن شاء الله تعالى (?).

[وفاة تغري بردي بن يونس]

[2881]- وفيه مات تغري بردي بن يونس (?)، أتابك حلب.

وكان لا بأس به، وتنقّل في عدّة ولايات، كنيابة البيرة وغيرها.

[منع أخذ شيء من المساجين]

وفيه نودي من قبل السلطان بأنّ أحدا من روس (?) النوب للنقبا لا يأخذ من السجّانين شيئا لأجل من يسجن عندهم من أبوابهم ولا ممّن يزور السجون، وأكد عليهم في ذلك، ثم لم يدم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015