وكذا ما جرى على المحبّ ابن الشحنة من عزله ذلك العزل الشنيع (?) وعلى أن إمام الكاملية من السقطة والخروج وهو مريض إلى الحج حتى مات من طريقه، وصار له غرض عند الطائفة المتعصّبة يذكر هذه الوقائع ويجعلها كالحجة له، وهم يجعلون ذلك كالحجّة على أولئك، ويجيبون عن كل لا يحملونه على الصواب.
وجرت أمور لو بسطنا الكلام على جلّها لطال المجال واتسع المقال.
وكان من جملة الذائدين عن ابن الفارض الزين زكريا (?) قاضي قضاة (العصر) (?) الآن. وقد حدّث بحكاية غريبة سمعها من لفظ من نسبت إليه، ذكرناها في تاريخنا «الروض الباسم» (?)، وهي مطوّلة. وصنّف بعض في الردّ على البقاعي كتابا سمّاه: «درياق الأفاعي في الردّ على البقاعي» (?)، وصنّف جماعة أشياء، ووقعت مشاحنات وضغائن ومحاورات بين الناس مما يطول شرحه. ولله الأمر (?).
وفيه عيّن إينال الأشقر رأس نوبة النوب ومعه عدّة من الطبلخاناة والعشرات وجملة وافرة من الجند للخروج إلى قتال شاه سوار، ثم أسرع السلطان في إعطاء النفقة لهم، وحملت نفقات الأمراء، فبعث لإينال الأشقر باثني عشر ألف دينار، وهي من النوادر (?).