خبر فراره، طائعا تائبا ممّا كان منه، نادما، مقلعا، بعد أن كان قد حضر إلى عند الشيخ الصالح الوليّ المعتقد بالوجه القبليّ، سيّدي أبو (?) القاسم الطحاوي (?) - نفع الله تعالى به - وكتب في أمره إلى شيخو وشفع فيه، فأجيب إلى ذلك، وكتب له بالأمان.
وكان قبل عصيانه قائما بدرك (?) البلاد وخدمة السلطنة، فعرف له ذلك مع توبته، فحضر مع الشيخ أبو (?) القاسم المذكور إلى القاهرة، وكان لدخوله إليها يوما مشهودا، فأكرمه شيخو والأمراء، وعفوا عن الأحدب، وقاموا بإكرامه لأجله وصعدوا به إلى بين يدي السلطان، فخلع عليه ودرّكه البلاد، وأقام بالقاهرة، وظهر منه بعد ذلك السداد (?).
وفي ربيع الآخر أفرج عن مغلطاي الأمير اخور، وعن منجك اليوسفيّ بعناية شيخوا وطاز، ثم قدما القاهرة، وكان لهما يوما مشهودا (?).
وفيه استعفى ناظر الخاص ممّا هو فيه بعد أن رتّبه (?) صرغتمش ودلّه على أمر فعله حتى أجيب إلى / 50 أ / ما سأله، وقرّر في نظارة الخاصّ عوضه التاج أحمد بن (?) الصاحب أمين (?) الملك بن الغنّام، بعد تمنّع زائد (?).
[179]-، [وفيه] مات الصاحب الوزير، الموفّق (?)، أبو الفضل هبة الله (?) بن سعد الدولة (?) إبراهيم.