وفي ذلك يقول الناصر البياني أحد كتّاب الإنشاء من قصيدة يمدح بها شيخو هذا لنفسه (أبياتا) (?) أوّلها:
صعودك للصعيد له صعود (?) ... به نجزت من النصر الوعود
/ 49 ب / وعمل جماعة من الشعراء نحوا من هذا. وأمّا ما نهب من أموال العرب ومواشيهم وخيولهم وسلاحهم فشيء يجلّ عن الوصف، من ذلك: ماية حمل من السّروج، وثمانين (?) حملا من السيوف. وكانت كائنة من نوادر الكوائن تذكر إلى الآن.
وفرّ الأحدب ناجيا بنفسه بعد أن بلغ مبلغا عظيما حتى صار يجعل نفسه كالسلاطين في حركاته وجميع أموره (?)، ثم كان له بعد ذلك ما سنذكره.
وفي صفر نفي ساطلمش تركاش، وكانت سيرته قد ساءت (?).
وفيه أيضا أخرج ابن (?) طشتمر الساقي (?) منفيا إلى طرابلس، وكان قد انهمك في اللعبة واللهو حتى خرج عن الحدّ في ذلك.
فيه اطلع على عدّة من شهود الزّور وقبض عليهم فضربوا وحلقت لحاهم وشهروا بالقاهرة، وكان لهم يوما شنيعا (?). وكان التزوير قد فشى (?) بالقاهرة في هذه السنة، وفي الخالية. وقام قاضي القضاة الحنبلي القيام التامّ في التفحّص عن ذلك.
وفي ربيع الأول قدم إلى القاهرة محمد بن واصل الأحدب أمير العرك، الماضي