وكان نائب حلب قد التقى فيها هو وجماعة من النواب والعسكر المصري بشاه سوار ومعه مال باي، فهزم سوار منهم، ووقع مال باي هذا.
وفيه ركب السلطان في عدّة من خواصّه ونزل سائرا إلى طرا، ونزل بها للتنزّه هناك، وأضافه محمد بن البلاح، وعاد إلى القلعة (?).
وفيه كان سفر السلطان إلى جهة البحيرة على حين غفلة وصحبته من مقدّمين (?) الألوف برقوق الناصري، وجال الكثير من بلاد الغربية والشرقية، واستمرّ في سفره أياما، وكثر القال والقيل في أمر سفره، وما وقف على خبره إلى بعد ذلك (?).
وفيه تكرّرت ركبات السلطان إلى غير ما جهة يتوغّل في ركوبه فيها إلى أماكن خطرة من العربان وهو في جماعة قليلون (?)، حتى صار الناس يختشون (?) عليه من طارق أو نحوه (?).
وفيه وصل مرسوم سلطانيّ بطلب قاضي القضاة الشافعية ليصلّي بالسلطان صلاة عيد النحر بفارس كور، فتجهّز وخرج ومعه أشياء من نوع المآكل / 213 ب / كالهدية للسلطان، وعيّد السلطان بفارس كور.
وكانت الناس في هذا العيد بالقاهرة في الشرائر والأنكاد بسبب غلوّ (?) الأسعار، ومخافة السبل، وظهور الفتن، وموت الأولاد والأقارب، والعيال وغيرهم، وغيبة الكثير