وفيه تلقّي تنبك المعلّم أمير الحاج من العقبة وحمل إلى القدس بطّالا (?).
وفيه ركب السلطان ونزل إلى بعض الجهات [ف] اتفق (?) اجتيازه بخليج السدّ فوجده لم يحفر إلى هذه الأيام / 202 ب / فحنق من ذلك وتغيّظ وأمر بحفره، وندب يشبك فبادر إليه واجتهد في ذلك، وأخرج العمال إليه، وقام في ذلك مجدّا حتى عمل فيه يشبك بنفسه، وأمر جماعة من أرباب الدولة بالعمل فيه منهم من الأعيان، فاقتحموا ذلك، واستعملوا فيه بعض فقهاء وغيرهم من بياض الناس غصبا. وكان صادف اجتيازهم من هناك.
واتفق في ذلك نادرة غريبة، وهي أنّ سودون القصروي، ولاجين، وهما من مقدّمي الألوف اجتازا من ذلك المكان، فثار بهم العمال وأرادوهم للعمل، فامتنعا من ذلك فبهدلا حتى ضرب سودون في وجهه وشجت جبهته وشخبت بالدماء، وتعجّب الناس من ذلك، وما الذي ألجأه إلى حفر هذا الخليج على هذا الوجه (?).
وفيه ورد الخبر من الإسكندرية بظهور الطاعون بها وأرجف (?) بمجيئه للقاهرة (?).
[2741]- وفيه مات التاجر الخواجا، الشهاب بن المزلّق (?)، أحمد بن محمد بن علي بن أبي بكر بن محمد الحلبيّ الأصل، الدمشقيّ.
وكان من أعيان تجار دمشق وأكابر الخواجكية بها، ولم يداخل الدولة كأخيه.
[2742]- وفيه مات جانبك قجا (?) الشمسي، المؤيّدي، أحد العشرات بطالا بالقاهرة.