وفيه ابتدي بقراءة «البخاري» بالقلعة (?).
وفيه وصل إلى القاهرة السيد علي بن بركات الحسني مغاضبا لأخيه محمد بن بركات صاحب مكة، فخلع عليه السلطان وأكرمه وأنزله بمكان أعدّ له. ثم بعد أيام وصل قاصد صاحب مكة المذكور بمكاتبة منه تتضمّن الالتماس بأن يكتب له باستمراره على إمرة مكة. ووقع أمور آلت إلى أن حمل محمد المذكور ستين ألف دينار، وأخرج عليّا مع قاصده ليكون الصلح بينهما هناك مع الوصية التامّة من السلطان على علي المذكور (?).
وفي شوال ركب السلطان ونزل إلى القرافة فزار الإمام الشافعيّ، والليث بن سعد رضي الله عنهما، ثم سار إلى بركة الحبش ومعه أمراؤه وخواصّه، فلعب الأمراء والجند بين يديه بالكرة، وعاد إلى القلعة، فخلع على تنبك العلم كاملية. وكان قد أعجب السلطان ضربه للكرة (?).
وفيه ارتفع السعر في الغلال وفي كل شيء من الأقوات، واستمرّ الغلاء عدّة سنين، وأجحف بحال الكثير من الناس (?).