احتشاما وتأدّبا معه، وكان على فرس بعمامة جلوسه، وأركب أمامه قانبك المحمودي. وركب جماعة من الجند بآلات السلاح وساروا به، وقد قعد الناس (?) في الليل لرؤيته من باب السلسلة إلى قناطر السباع. ولما وصل به إلى النيل أنزل (?) بمركب قد أعدّ له، وتسلّمه قانصوه اليحياوي نائب الإسكندرية، وهو مسفّره. وانحدرت به المركب لوقتها، ووصل به إلى الثغر بعد ذلك فسجن به إلى أن مات في سنة ثلاث وسبعين (?) كما سيأتي.

وكانت مدّة سلطنته شهرا واحدا وستة وعشرون (?) يوما، وعدّت من نوادر ذلك، ومثله من السلاطين لم يقع لأحد قبله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015