[2640]- وفيه ماتت الخوند شكرباي (?) الأحمدية، / 171 أ / الجركسية، الناصرية، زوجة السلطان.
وكانت خيّرة، ديّنة، عفيفة، غير راغبة في الدنيا، تظهر الالتفات إلى الآخرة، وتميل إلى طريق الفقر، ولبست الخرقة الأحمدية.
وهي في الأصل من جواري الناصر فرج، وتنقّلت بها الأحوال بعده، وتزوّج بها أبرك الجكميّ أحد أمراء دمشق، واتّصلت بعده بخشقدم، وشهرت في سلطنته وذكرت.
وكان لها يوم ماتت نحوا (?) من سبعين سنة أو زيادة عليها.
وسجّي نعشها بشعار الأحمدية بمرقّعة، وحمل أمامها أعلامهم، ولم تسجّ بالبشتخاناه على عادة الخوندات، وكان ذلك بوصية بها (?)، وعدّ ذلك من نوادرها.
وفيه، في ثاني طوبة ثارت رياح مزعجة بالقاهرة، ثم أعقب ذلك البرد الشديد جدا بحيث جمدت المياة منه، وأبيع الجليد في المزابل على الحمير، وهلك الكثير من الزرع والأشجار، وأخبر بذلك بحال الكثير من الناس، وكان ذلك من النوادر الواقعة بمصر (?).
وفيه كانت الفتن بأعمال فاس وأضرّت بالناس.
وفي جماد الآخر عقد السلطان على سورباي (?)، إحدى سراريه وأمّ ولد له بعد عتقها، وجعلها الخوند الكبرى، عوضا عن شكرباي الأحمدية، ونقلها إلى قاعة العواميد (?).
وسورباي (?) هذه موجودة الآن.