جدّه، فأضافه ضيافة حافلة، وقدّم له عدّة من الخيول، ثم خرج من عنده، فدخل منزل برد بك هجين بقرب منزل بن (?) العيني، فقدّم له ثمانية من الخيل قبل منها واحدا، ثم خرج، واجتاز بقناطر السباع، وعطف سائرا إلى قنطرة طقزدمر، فاجتازها إلى قنطرة سنقر، ودخل إلى دار محمد بن أبي الفرج نقيب الجيش، وخرج منها سائرا / 166 أ / حتى دخل دار نانق شادّ الشراب خاناه، والمدابغ بقرب تحت الربع، وخرج منها سائرا حتى صعد القلعة (?).
[2615]- وفيه مات الشيخ الصالح، إمام الجامع الأموي، الزين ابن (?) الشيخ خليل، عبد الرحمن (?) بن خليل بن سلامة بن أحمد بن يونس بن شريف الأذرعيّ (?) الأصل، القابوني، الدمشقي، الشافعيّ.
وكان فاضلا، صالحا، خيّرا، ديّنا، عابدا، زاهدا، ورعا، منجمعا عن الناس، نيّرا، حسن السمت والشكالة مع تقشيفه (?) في ملبسه وتعفّفه، ونزاهة نفسه. أمّ بالجامع الأموي مدّة، وهو منقطع به ببيت الخطابة، مع التؤدة وكثرة السكون.
ومولده سنة أربع وثمانين وسبعمائة (?).
وفيه قرّر محمد بن مبارك في نيابة طرابلس (?).
وقرّر عوضه في نيابة حماه يشبك البجاسي أحد أمراء حلب (?).