حسن هذا بعد أن ظنّ صحبته ونصحه لهذه المملكة، وندم السلطان على إظهاره مباينة ابن (?) عثمان، وأخذ في أساب تلافي الأمر مع ابن (?) عثمان، فعيّن السيد الشريف نور الدين علي القصيري الكردي رسولا عنه إلى ابن (?)، عثمان، وندبه في إبرام الصلح بينه وبينه (?).
[2612]- وفيه مات وزير مكة المشرّفة بدير (?) بن شكر (?) الحسني (?)، المكي.
وكان من أكابر الشيوخ وذوي الوجاهات، محمود السيرة في وزارته، حسن السفارة، مقصدا للخير (?).
وفيه عقدت الهزيمة بين المسلمين بالأندلس وبين الكفار، وبينا رسل الإسلام تتردّد إلى الفنش صاحب قشتالة الفرنجي في تقرير الأمر وإذا به وثب على بعض حصون الأندلس فملكها قبل تمام العقد، ثم تمّ العقد بعد ذلك، فحصل عند المسلمين فرح من وجه، وهو كونهم أمنوا من جهة الكافر صاحب قشتالة، وترح من وجه آخر بذهاب الحصن، وما أمكن المتكلّم في ذلك كونه كان قبل عقد الصلح (?).
وفيه أخذ السلطان في إطراء منصور الأستادار، وشكره لاحتفاله بشأن سداد الجامكية، وخلع عليه خلعة بعد خلعة (?).