هناك، وعاد بعد الزوال بعد ما قدّم له قانم هدية حافلة ما بين خيول ومماليك وغير ذلك.
ولما عاد السلطان دخل في عوده إلى دار الوزير محمد بن الببائي، ثم خرج منها ودخل دار منصور الأستادار فبسط له الشقق الحرير / 164 ب / تحت مواطيء فرسه، ونثر على رأسه خفائف الذهب والفضة، وقدّم له تقدمة حافلة بنحو (الألفي دينار) (?)، فخرج من عنده صاعدا قلعته. وكان دخل القاهرة من باب القنطرة (?).
وفيه خرجت تجريدة لردّ عرب محارب، وقد عاثوا بالجيزية. وكان في هذه التجريدة يلباي الأمير اخور الكبير، وبرد بك هجين (?).
وفيه وصل قاصد ابن (?) قرمان يخبر بالواقعة التي اتفقّت له مع إخوته ونصرته عليهم، وأن عسكر ابن عثمان كان مع إخوته وانهزموا، فخلع السلطان على القاصد، وسرّه نصرة ابن (?) قرمان (?).
وفيه قرّر في معلّميّة المعلّمين عوضا عن البدر حسن بن الطولونيّ إنسان يقال له حسن التنميّ، ثم بعد أيام صرف وقرّر عوضه يوسف شاه العلمي (?).
وقرّر حسن التنمي في نظر حرمين (?) القدس والخليل. وكان حسن هذا قد ولي النظر قبل ذلك أيضا (?).
وفيه ورد الخبر بأنّ أعوان حسن الطويل تسلّموا قلعة كركر، فظهر للسلطان حينئذ غدر