ورمضان هو والركنيّ رمضان تركمان أذنة ومصّيصة (?).
في سابعه صلّى السلطان الجمعة بدمشق، وخرج منها يريد القاهرة بعد تقرير الأمور بتلك البلاد. هذا وأحوال مصر في غاية الأمان في غيبة السلطان (?).
[155]-، [وفيه] مات تلك الحسني (?) بغزّة وهو عائد مع السلطان، وكان من أمراء دمشق بأخرة.
[وفيه] وصل السلطان إلى القاهرة، وكان لدخوله إليها يوما مشهودا (?)، وفرشت الشقق الحرير تحت نعال مركوبه بعد أن خرج الناس للقائه، وأقيم له موكبا حافلا (?) لم يتّفق لأحد من إخوته في سلطنته، وحين صعد إلى القلعة تلقّته أمّه وجواريه وإخوته، وقد فرش تحت فرسه شقق الأطلس، ونثر عليه الذهب والفضّة، وأظهرت التهاني بمصر والقاهرة.
وفي ذلك أنشد الشهاب ابن أبي حجلة، رحمه الله:
الصالح الملك المعظّم قدره ... تطوى له أرض (?) البعيد النازح
لا تعجبوا من طيّها لمسيره ... فالأرض تطوى دائما للصالح
[ثم] عمل المهمّ العظيم الحافل بالقلعة، وكان مهمّا لم ير مثله، وعمل سماطا هائلا جدّا يطول الشرح في وصفه، وأكل الأمراء، وخلع عليه فيه. وتأنّق الوزير الصاحب علم الدين ابن زنبور تأنّقا زائدا (?).